أعلن الناشط السياسي الدكتور مصطفى خلف المنسق العام لحركة شباب التحرير المستقلة في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس السبت الموافق 27 مارس تجميد نشاط الحركة بمحافظة المنيا وإغلاق مقرها الكائن بشارع عدنان المالكي بمدينة المنيا، كذلك فروعها المنتشرة في مراكز وقرى المحافظة، واستمرار عمل هيئة المكتب بكاملها بالمقر الرئيسي 23 شارع محيي الدين أبوالعز بحي المهندسين بمحافظة الجيزة.
وأشار بيان الحركة إلى أن سبب تجميد الحركة بالمنيا يرجع إلى ظهور العديد من الائتلافات والجماعات التي تحمل اسم 25 يناير يشكلها أبناء الحزب الوطني وذيول النظام السابق في محاولة للالتفاف على الثورة المجيدة ومبادئها العظيمة،
وأكد البيان على أنه يعرف مدى وعي الشارع المنياوي وإدراكه للدسائس والفتن التي يزرعها فلول الحزب الوطني البائد والمنتفعين وحتى لا تختلط الأوراق.
وتضم هيئة مكتب الحركة كل من المنسق العام الدكتور مصطفى خلف، ومحسن صلاح للجنة التنظيم ومحمد العيلي للجنة التثقيف والزهراء عز العرب وماريان شاكر للاتصال السياسي وفاطمة جمال وزينب مبارك وجاكلين رأفت وحسين مصطفى للجنة التواصل، وتضم الحركة في عضويتها حتى الآن ما يقارب 50 ألف مواطن.
من جانبه أشار الدكتور مصطفى خلف إلى أنه أحد أبناء المنيا ويفخر بذلك أشد الفخر وأن الحركة سعت خلال الفترة الماضية منذ سقوط نظام مبارك إلى لم الشمل ورأب الصدع في العلاقة بين جهاز الشرطة والمواطنين من خلال الندوات واللقاءات الجماهيرية المباشرة بين قيادات الشرطة والمواطنين أبرزها الندوة التي عقدت في 13 مارس الماضي وحضرها أكثر من 20 ألف من أبناء المنيا وبحضور مدير الأمن وقيادات الشرطة بالمحافظة.
وأشار إلى الدور البارز للحركة في فض الكثير من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية وبعض المطالب الفئوية حيث تولينا نقل مطالب الجماهير إلى المسئولين لإيجاد الحلول السريعة والناجعة لها، مع توعية الشعب بأهمية استمرار العمل وعدم تعطيله من أجل دفعة عجلة الإنتاج والمرور بالبلاد من عنق الزجاجة، مشيراً إلى قول فضيلة الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله) إلى أن الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد.
وأضاف أن أهداف الحركة هي نفسها الأهداف التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي لمصر والعبور بالوطن من الوضع المأساوي الذي وضع نظام مبارك مصر فيه إلى آفاق رحبة بما يتناسب مع قيمة مصر ومكانتها التاريخية.
جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى خلف المنسق العام للحركة من مواليد محافظة المنيا في يوليو عام 1978 درس الإعلام وعمل بالعديد من الصحف المصرية والعربية وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من لندن، وكان من أوائل الذين دعوا للمظاهرات والمشاركين فيها، وكان أول مصابي التحرير من أبناء المنيا حيث تعرض ذراعه الأيمن لحروق من الدرجة الأولى جراء قنابل المولتوف التي أطلقها مناصري نظام مبارك، ورغم ذلك أصر على الاستمرار في اعتصام ميدان التحرير حتى رحيل الرئيس المخلوع مبارك في 11 فبراير الماضي.
